الخميس، 8 مارس 2012

مدونة قيمنا الحضارية

قيمنا الحضارية 

 هو عنوان هذه المدونة ،ولقد اخترت هذا العنوان ليعكس رغبة لدى صاحبها كانت بذورها في مراحل الدراسة وأخذت تنمو وتتطور وأصبحت الحاجة إليها ماسة اكثر من ذي قبل لاعتقادي الراسخ أن الإسلام هو المخزون والمعين الذي لا ينضب من القيم الكبرى كالتوحيد والحرية والعدل والمساواة والتسامح والسلام والحب والرحمة والجمال والقيم الوسيطة كإتقان العمل ومعايير الجودة بصفة عامة في جميع مناشط الحياة وعدم الغش والنزاهة وأرى أن هذه القيم الجميلة قد سرقت من طرف ثلاثة اصناف من الناس:
1-الجفاة: وهم أولئك الذين انعدم الذوق الرفيع والإحساس المرهف من حياتهم ويعتقدون أن الدين هو عقوبات مسلطة على البشر وليس رحمة مهداة للعالمين جاء ليستجيب لحاجاتهم ويلبيها على أكمل وجه وأحسنه وبما فيه فلاح الدنيا والآخرة وهؤلاء من ابناء المسلمين اعتقدوا ان الدين هذا هو آصار وأغلال لا بد من التحرر منها من أجل الولوج إلى عالم الحضارة وهؤلاء انتهى بهم الأمر إلى تخريب ما بقي من قيم جميلة وحميدة يعيش بها الناس  .

2-الغلاة:وهؤلاء صنف آخر من الناس قد اعتقدوا أن التنطع في التطبيق والمبالغة في المخالفة لكل ما ألفه الناس في المجتمع المسلم من ممارسات جميلة ظنا منهم أن الناس كلهم على ضلال مبين وان ما هم عليه هو الحق المبين وكأن الحضارة لا تكون إلا في رسوم وشخوص لا روح فيها ،زادهم مطويات مجهولة المصدر وليس أمهات المدونات العلمية الموروثة عن فطاحلة وجهابذة هذه الأمة من العلماء .

3- الغزاة :وهؤلاء يمثلهم المستشرقون وخبراء مراكز الدراسات والإعلاميون ولا تكاد تجد منهم منصفا همهم وديدنهم هو إجراء عملية معايرة للموروث الإسلامي من خلال خلفياتهم المعرفية وتحكيم نسقهم المعرفي بعد أن ادعوا له الإطلاق وأنه نموذج معرفي عابر للقارات والثقافات وهو في الحقيقة توليد فكري مشحون بخلفية قيمية وعقائدية للذي أنتجه فأصبح الموروث الإسلامي هدفا لمشارطهم ومباضعهم جزؤوه قددا أظهروا التافه واخفوا العظيم الخطر وهكذا.
وعليه فقد بات من اللازم اليوم إعادة طرح قيمنا في ضوء التحديات المعاصرة خاصة في الفضاءات المفتوحة حيث يتبارى أصحاب الثقافات والحضارات في الظفر بأكبر قدر من مساحة الوعي المعولم في هذه الفضاءات والله نسال التوفيق والسداد  
 وكتبه د/ مقلاتي صحراوي

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    اهنؤكم دكتورنا الكريم على هذه المدونة، ونهنؤ انفسنا بها.والحق انها مبادرة جميلة ونبيلة وقيمة تشكرون عليها، وندعو الله لكم بالتوفيق وتاسداد.

    ردحذف
    الردود
    1. بارك الله فيكم أخي العزيز باديس على لطفك وتكرمك على المرور وشكرا على التهنئة والتشجيع

      حذف